fbpx

LazyWait

!ستار بكس ، أخيرا نظام ولاء

STARBUCKS24-2-22 (3)

افتتحت شركة الشايع الدولية أول ستاربكس في المملكة عام 2000 م بمجمع الراشد في الخبر، وفي نهاية منتصف 2022، أطلقت ستاربكس تطبيق الولاء الخاص بها. وبغض النظر عن كونها المحاولة الأولى أم لا، ماذا حصل خلال 22 سنة من التواجد في سوق المقاهي بالسعودية؟ كيف تغيرت ذائقة المستهلك، هل تأثر ستاربكس فعليا بدخول المنافس المحلي وصيحات القهوة المختصة؟!

تطبيق ستارز ريوارد، لماذا الآن؟

تستهدف رؤية 2030 عبر برنامج جودة الحياة رفع أعداد المقاهي إلى 258 مقهى لكل مليون مواطن بحلول 2020، وإلى 1032  مقهى لكل مليون مواطن بحلول 2030. اليوم تبلغ فروع ستار بكس 351 فرع في أنحاء المملكة، فهل كان يمكن لستار بكس أن تمتلك حصة سوقية أكبر أو أن تنمو بتسارع أكبر لو اهتمت بجمع بيانات عملائها من اليوم الأول؟

من المؤكد أن ستاربكس تملك ما يمكّنها من كسب ولاء عملائها وضمان تكرار زياراتهم، عدا عن قدرتها في تتبع حركة السوق، تغير سلوك المستهلك ودراسة المنافسين. ورغم هذا كله، فإن التطبيق الجديد يؤكد اهتمام ستار بكس بتجميع بيانات حقيقية وفعلية لكل عملية شراء، الآن! إضافة إلى ما يسمى أومني- تشانل Omni channel existence!

هناك مكان واحد يجب أن تتواجد فيه لتكون حاضرا في أذهان عملائك!

هذا المكان هو – كل مكان-! ما يعرف بالـ أومني تشانل. لا تترك أي فرصة لعميلك لأن ينساك! لأنه بمجرد أن تغيب عن ذهنه، سيتذكر منافسك.

بلغت إيرادات الكافيهات والمطاعم 210 ملايين ريال يومياً في 2022 في السعودية، ورغم ضخامة السوق إلا أن ازدياد المقاهي في المملكة، يضع حتى أكبر اللاعبين في تحدي مشاركة الكعكة مع المنافس! ولذلك كان يجب على ستاربكس أن تكون حاضرة في أذهان عملائها دائما لتضمن حصة أكبر من هذه الإيرادات، ولذلك لم يعد استثمار ستاربكس قاصرا على التسويق في لوحات الشارع أو علب القهوة والكبسولات في ثلاجات الهايبرات، أو تطبيقات التوصيل، أو تسهيل الشراء من خلال الدرايف ثرو! 

تستثمر ستاربكس الآن لتصل مباشرة إلى أجهزة عملائها وبدون وسطاء من خلال تطبيقها المباشر! تهدف برامج الولاء في العادة إلى ضمان زيارات متكررة للعميل، ضمان مبيعات مستقرة عدا عن رفع سقف المبيعات، نستطيع الجزم أن ستاربكس متأخرة جدا في تطوير تطبيق الولاء الخاص بها! لكنها على الأقل وصلت !

ساتر ريواردز وبيانات العملاء

يجمع تطبيق ستاربكس بنسخته الحالية معلومات مهمة، رقم جوالك، موقعك، نقاطك. وقس على ذلك أهمية كل ذلك في قياس أكثر الأحياء المواقع الجغرافية استجابة، وأكثر الأعمار، ويتوقف عند هذا الحد للأسف، ورغم أنني أثق أنها النسخة الأولية فقط، ليكون هذا التطبيق فرصة أو قناة بيع جديدة وهذا ما أتمناه، يجب أن يكون التطبيق إضافة إلى كونه تطبيق ولاء، متجرا إلكترونيا. عدا عن ذلك فإن تتبع رحلة أو قرار الشراء من لحظة وصول الرسائل التسويقية عبر التطبيق لحين مباشرة الشراء عبر قناة أخرى أوفلاين طويلة – المتجر الفعلي لستاربكس-، وأحيانا كثيرة منقطعة! فلا يوجد فعليا أي ضمان أن قرار الشراء كان بسبب نوتفكيشن أو لوحة تسويقية بالشارع، وبالتالي خسارة قياس فعالية التطبيق كأداة لرفع المبيعات.

إذا كانت شركة بحجم ستار بكس، تملك ما تملك من أدوات تموضع في السوق، وأبحاث وتسويق، تهتم ببيانات العميل، والوصول إليه أينما كان، فالجدير بالمشاريع الصغيرة أن تنتبه لأهمية هذه البيانات! وكذلك الوصول إلى جماهيرهم أينما كانوا من اليوم الأول! 

لم يعد التواجد في تطبيقات التوصيل من كماليات المشاريع، وبغض النظر عن جدلية ربحيتك مقابل عمولاتهم، أصبح من الضرورة القصوى أن تكون متواجدا لسبب واحد، أن تكون متواجدا أينما تواجد عميلك المحتمل.

وحيث أن تطبيقات التوصيل لا تتشارك معك معلومات عملائك، فبالطبع يقع على عاتقك أن تبحث جديا، كيف تجلب عميلك بشكل مباشر وتضمن زيارته المتكررة ومن هنا يجب أن تستثمر أيضا في نظام ولاء موثوق من اليوم الأول.